1. تعريف التشنج الإداري

وصفه الدكتور أحمد الشريف بأنه اضطراب أو خلل في التواصل والتفاهم بين الإدارات الرياضية المختلفة، سواء على مستوى الأندية أو الاتحادات. وغالبًا ما ينتج عن تضارب في الأهداف والرؤى، ونقص في الهياكل التنظيمية الواضحة.

2. الأسباب الجذرية

  1. غياب وهيمنة شخصية معينة: حين يتحكم أحد المسؤولين دون احترام لمبدأ التشاركية أو اللامركزية.

  2. الانتماءات الشخصية والعشائرية: ضعف الكفاءة مقابل الزبائنية والمحسوبية في التعيينات.

  3. ضعف الأطر القانونية والتنظيمية: يفتقر الجهاز الإداري في بعض الدول العربية إلى آليات فعّالة للمساءلة والمحاسبة.

3. جانب الإدارة والتنظيم

يوضح الدكتور الشريف كيف يؤثر هذا التشنج على العمليات اليومية مثل: إعداد الميزانيات، التخطيط للمباريات، تطوير اللاعبين، وتوقيع العقود.
ويؤكد أن التخبط الإداري يؤدي إلى فوضى تنظيمية، هدر للموارد، وضعف الأداء داخل وخارج الملعب.

4. تأثيره المباشر

  • على الفريق الرياضي: ضعف الروح المعنوية للاعبين، تراجع الأداء الفني، وربما عزلة الإدارة.

  • على الجمهور: الانفصال العاطفي، واعتماد الجمهور على الإعلام المتحيّز أو السلبي.

  • على مستوى الدولة: هدر في الاستثمار الرياضي، وفقدان ثقة الشركاء والداعمين.

5. طرق الخروج من الأزمة

أشار الدكتور الشريف إلى مجموعة حلول عملية:

  1. بناء هياكل مؤسسية قوية تُعتمد على الكفاءة لا المعارف.

  2. الشفافية في العمليات الإدارية، خاصة المالية والقرارات الاستراتيجية.

  3. تكريس رقابة داخلية وخارجية فعالة: مجلس أمناء، هيئات رقابية، حضور المجتمع المدني.

  4. تعزيز ثقافة الحوار التشاركي: إشراك اللاعبين، الجهاز الفني، الجمهور في حوارات مفتوحة.

  5. الاستثمار في التدريب الإداري: دورات في القيادة واتخاذ القرار الإداري.

الخلاصة

يؤكد الدكتور أحمد الشريف أن التشنج الإداري ليس أزمة مؤقتة بل مرض بنيوي رياضي وإداري يجب أن يُعالَج بصرامة. وأهم علاج له يكمن في:

  • تأسيس مؤسسات رياضية باتجاه الحوكمة الرشيدة،

  • تطبيق مبدأ الكفاءة والشفافية،

  • وحماية القرار الرياضي من مؤثرات خارجية غير رياضية.

توصية عملية

للمسؤولين الإداريين والإعلاميين المهتمين بالرياضة:

  • تعلم أساسيات الحوكمة الرياضية،

  • استخدم مناهج تقييم الأداء والإشراف المالي،

  • وشارك في مبادرات ديمقراطية صناعة القرار داخل المؤسسات الرياضية.